أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض في جلسة الجمعة، في الوقت الذي واجه فيه المستثمرون تغييرات مفاجئة في سياسة التجارة الأمريكية على مدى الأسبوع، ومع تقييمهم لتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أضعف قليلا من المتوقع في وقت سابق من اليوم.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% خلال الأسبوع، لينهي سلسلة مكاسب استمرت 10 جلسات، في أطول سلسلة مكاسب منذ أوائل عام 2024.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها هذا الأسبوع على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك، في أحدث تطور في سياسته التجارية، وفقا لما ذكرته "العربية . نت".
وفرض ترامب الرسوم التجارية على البلدين يوم الثلاثاء، وسرعان ما تبع ذلك بإعفاء لشركات صناعة السيارات التي امتثلت لاتفاقيات التجارة الحرة القائمة.
ولم تفلت الصين من التعريفات، وتخضع الآن لرسوم جمركية بنسبة 20% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. كما أظهرت بيانات صدرت اليوم انكماشا مفاجئا في الواردات الصينية.
وانخفضت أسهم السلع الفاخرة المنكشفة على المستهلكين الصينيين، مع تراجع أسهم شركة بربري 6.8%، وهبطت أسهم كيرينج 3.9% وانخفضت أسهم إل.في.إم.إتش 2.8%، وانخفض مؤشر السلع الفاخرة على امتداد أوروبا بنحو 2.7%.
وتصدرت السلع والخدمات الصناعية التي تضم أسهم الدفاع الانخفاضات بخسارتها 1.8%، تلاها شركات المناجم التي انخفضت أسهمها 1.6% مع تراجع أسعار النحاس، وقاد قطاع الاتصالات المكاسب مرتفعا 2.1%.
وساعدت بيانات أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة على تعافي المعنويات نسبيا، على الرغم من انتعاش نمو الوظائف في فبراير.
وتعتزم ألمانيا إنشاء صندوق للبنية الأساسية بقيمة 500 مليار يورو "543 مليار دولار" وإصلاح قواعد الاقتراض، وقاد هذا إلى توقعات بارتفاع المعروض من السندات، مما يضع السندات الألمانية طويلة الأجل على رأس موجة بيع عالمية للديون، لكنها أظهرت علامات على التعافي اليوم الجمعة.
ومازال خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة محل اهتمام أيضا، مع تحذير البنك المركزي من "حالة عدم يقين هائلة" وزياد احتمالات توقفه عن تيسير سياسته النقدية الشهر المقبل.