قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الغرب تفكك الان بعد عقود من الوحدة والترابط بسبب سياسات الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
انهيار الغرب بسبب سياسات ترامب
وقالت الصحيفة ان أوروبا الآن في حالة صدمة حيث تتصارع مع عصر جديد مع دعم الرئيس ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتخليه عن الحلفاء التقليديين.
وتابعت أنه لعقود من الزمان كان الهدف الأساسي للاتحاد السوفييتي هو "فصل" الولايات المتحدة عن أوروبا، والآن، سلم الرئيس ترامب موسكو الهدية التي أفلتت منها أثناء الحرب الباردة ومنذ ذلك الحين، فقد انقلبت الولايات المتحدة، وهى الأمة التي كانت فكرتها الأساسية الحرية وكانت دعوتها الأساسية الدفاع عن الديمقراطية، على حليفتها واحتضنت بدلا من ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي ظل شعور بالتخلي، والانزعاج من مهمة إعادة التسليح الهائلة التي تنتظرها، والذهول من قلب الإيديولوجية الأمريكية، تجد أوروبا نفسها تائهة.
وقالت فاليري هاير، رئيسة مجموعة تجديد أوروبا الوسطية في البرلمان الأوروبي: "كانت الولايات المتحدة العمود الذي تدور حوله عملية السلام، لكنها غيرت تحالفها. ترامب يروج لدعاية بوتن. لقد دخلنا عصرًا جديدًا".
انقسام الغرب بسبب ترامب
وقالت الصحيفة الآن هناك أوروبا، وهناك روسيا، وهناك الصين، وهناك الولايات المتحدة. لقد تم تفريغ الغرب كفكرة، ومن غير الواضح كيف سيتم ملء هذا الفراغ.
واعتبرت الصحيفة ان التحدي الذي يواجه أوروبا هو الحكم على ما يشكل مناورة من جانب ترامب وما هو إعادة توجيه أمريكية استبدادية حاسمة.
وبعد أسبوع من الانفجار القبيح في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المتهم بالفشل في قول "شكرًا" على المساعدة العسكرية الأمريكية التي تم "إيقافها" منذ ذلك الحين، وافق ترامب على اجتماع الأسبوع المقبل لكبار المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين. كما هدد بفرض عقوبات أخرى على روسيا إذا لم تدخل في محادثات السلام. قد يخفف هذا بعض الضرر، على الرغم من أن الأساس لإنهاء الحرب التي تحرض عليها روسيا يبدو ضئيلًا إن وجد.
وتقول نيكول باكاران، أستاذة العلوم السياسية في جامعة العلوم السياسية في باريس: "مهما كانت تعديلات ترامب، فإن الخطر الأكبر سيكون إنكار تخليه عن الديمقراطيات الليبرالية"، "ترامب يعرف إلى أين يتجه. الموقف الواقعي الوحيد لأوروبا هو أن تسأل: ما الذي لدينا كقوة عسكرية وكيف ندمج وننمي هذه القوة بشكل عاجل؟"