قال وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، السبت إنهم يؤيدون خطة مدعومة عربيًا لإعادة إعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار وتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال الوزراء، في بيان مشترك: "إن الخطة العربية تظهر مسارًا واقعيًا لإعادة إعمار غزة وتعد بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".
وأشاروا إلى أنه ولابد أن تستند جهود إعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، والذي يوفر السلام والأمن على المدى الطويل للجانبين.
كما أشارو إلى أنهم على يقين من أن حركة حماس لا ينبغي لها أن تحكم غزة ولا أن تشكل تهديدًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد الآن. وقالوا: "نحن ندعم صراحة الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندتها الإصلاحية".
وأشاد الوزراء بالجهود الجادة التي تبذلها "كل الأطراف المعنية ونقدر الإشارة المهمة التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة إعادة الإعمار هذه بشكل مشترك".
وتابعوا: "ونحن ملتزمون بالعمل مع المبادرة العربية والفلسطينيين وإسرائيل لمعالجة هذه القضايا معًا، بما في ذلك الأمن والحكم، ونحن نحث كل الأطراف على البناء على مزايا الخطة كنقطة انطلاق".
منظمة التعاون الإسلامي تتبنى البديل العربي لخطة ترامب بشأن غزة
في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، اعتمدت منظمة التعاون الإسلامي رسميًا اقتراحًا مضادًا من جامعة الدول العربية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسيطرة على غزة وتشريد سكانها، داعية المجتمع الدولي إلى دعم المبادرة الإقليمية.
وجاء قرار المجموعة التي تضم 57 عضوًا في اجتماع طارئ في جدة بالسعودية، بعد ثلاثة أيام من تصديق جامعة الدول العربية على الخطة في قمة بالقاهرة.
ويقترح البديل الذي أعدته مصر ورفضه ترامب على نطاق واسع إعادة بناء قطاع غزة تحت الإدارة المستقبلية للسلطة الفلسطينية.
وذكر بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة "تعتمد الخطة.. بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة".
وحثت الهيئة التي تمثل العالم الإسلامي "المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة".
وأثار ترامب غضبًا عالميًا عندما اقترح أن "تسيطر" الولايات المتحدة على غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، في حين تجبر سكانها الفلسطينيين على الانتقال إلى مصر أو الأردن.