دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد تصرفات إسرائيل التوسعية والمزعزعة للاستقرار في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن السفير يلدز قوله، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سورية، الجمعة: "ندين التوغل العسكري الإسرائيلي المستمر في الأراضي السورية، وندعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد تصرفات إسرائيل التوسعية والمزعزعة للاستقرار".
وأشار السفير يلدز إلى أن هذه التصرفات تشكل عقبات أمام استقرار الوضع في سوريا.
من جهة أخرى، أعرب يلدز عن ارتياحه لتعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإخلاء المنطقة من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل.
ولفت إلى أن هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة السورية يمثل مرة أخرى فرصة تاريخية لإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية أمام الجميع.
القوات الإسرائيلية تشن أعمق توغل في جنوب سوريا
وشنت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، توغلًا جديدًا في جنوب غرب سوريا، ووصلت إلى أعمق نقطة لها منذ أن بدأت غزواتها البرية بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية فإن القوات الإسرائيلية هبطت بالمظلات على قرية تل المال وموقع عسكري سابق شمال محافظة درعا يوم الإثنين، قبل أن تنسحب صباح الثلاثاء.
وقال سكان محليون إن القوات الإسرائيلية دمرت منشآت وحفرت مواقع دون سبب واضح. كما قطعت الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة والطهطا في محافظة القنيطرة.
وجاءت التوغلات في الجنوب الغربي بعد ساعات من قصف دولة الاحتلال الإسرائيلي لمواقع عسكرية بالقرب من ميناء طرطوس شمال غرب سوريا.
وتشن دولة الاحتلال الإسرائيلي بانتظام غارات جوية ضد سوريا، وتبدأ توغلات برية في منطقة منزوعة السلاح تفصل مرتفعات الجولان عن بقية سوريا منذ سقوط نظام الأسد.
وقد هددت القوات السورية، وأمرت بمغادرة المحافظات الجنوبية الثلاث في سوريا القنيطرة ودرعا والسويداء، في حين تحاول وضع نفسها كـ"حامية" للأقليات الدرزية والعلوية والكردية في سوريا، وتدفع بخطط لتقسيم البلاد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الثلاثاء، إن "وجود الجماعات الإسلامية على الحدود سيكون خطيرًا للغاية على إسرائيل"، مضيفًا أن "سلامة" إسرائيل أكثر أهمية من سلامة أراضي سوريا.
في القمة العربية التي عقدت الثلاثاء، دعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى الضغط الدولي الفوري على إسرائيل لسحب قواتها من جنوب سوريا.
وقال إن "التوسع العدائي الإسرائيلي ليس انتهاكًا للسيادة السورية فحسب، بل يشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن والسلام في المنطقة بأسرها".