الاحد 09 مارس 2025 | 07:15 مساءً
لم يكن حسن، الشاب العشريني، يتوقع أن تتحول خلافاته الأسرية إلى طريق مسدود يقوده إلى قرار مأساوي ينهي به حياته في صمت قاتل، جلس داخل منزله بقرية الإقادمة التابعة لمركز أبوتيج في محافظة أسيوط، حاملاً في يده الحبة القاتلة التي لطالما حصدت أرواحًا كثيرة، لحظات قليلة فصلت بين اليأس والمأساة، وبين صرخة الوداع والهدوء المخيف الذي خيم على المكان بعد رحيله.
داخل منزله البسيط في قرية الإقادمة، اتخذ حسن (20 عامًا) قراره المفاجئ بإنهاء حياته بعد تناوله "الحبة القاتلة"، التي باتت وسيلة شائعة للموت بين الشباب في القرى المصرية، جاءت هذه الخطوة الصادمة بعد سلسلة من الخلافات الأسرية التي يبدو أنها فاقت قدرته على الاحتمال.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بوزارة بلاغًا من أهالي قرية الإقادمة التابعة لمركز أبوتيج باسيوط، يفيد بانتحار شاب داخل منزله، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، حيث عُثر على حسن جثة هامدة داخل غرفته، وسط حالة من الذهول بين أفراد أسرته وجيرانه.
بدأت الأجهزة الأمنية جمع التحريات والاستماع لأقوال أفراد أسرته لمعرفة ملابسات الحادث، حيث وصفه جيرانه بأنه كان شابًا هادئًا ولم يكن يتوقع أحد أن يُقدم على مثل هذا الفعل
وكشفت التحقيقات، أن حسن الشاب المتوفي، كان يعاني من مشكلات عائلية متكررة أثرت على حالته النفسية، ما دفعه في النهاية إلى اتخاذ قرار إنهاء حياته.
بدورها أمرت النيابة العامة، بنقل جثمان الشاب إلى مستشفى أبوتيج المركزي، حيث خضع للفحص الطبي قبل التصريح بدفنه، وأكد التقرير الأولي أن الوفاة ناتجة عن تناول مادة سامة، ما أمرت النيابة بسرعة وصول تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ملابساتها وظروفها.
اقرأ ايضا