أخبار عاجلة
الأحرش والعسري في سفر مشترك -
يد العوفي تضيء بمصباح كفيف -

ندوة تبرز الإنجازات في الصحراء

ندوة تبرز الإنجازات في الصحراء
ندوة تبرز الإنجازات في الصحراء

تحت عنوان “الدبلوماسية الملكية وقضية الصحراء المغربية”، نظمت أكاديمية الشباب المغربي، مساء أمس السبت، ندوة دولية حاضر خلالها عدد من الباحثين والأكاديميين المهتمين بملف الصحراء. وشكّلت الندوة فرصة لتسليط الضوء على صفحات من خبرة الرباط وقيادتها في صياغة وهندسة الاختراقات الدبلوماسية لصالح هذا الملف، مما مكن المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، من تحقيق مكاسب غير مسبوقة حولت مسألة السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية إلى حقيقة تاريخية وسياسية يعترف بها العالم.

وحاول المتدخلون في هذه الندوة كشف بعض من أسرار النجاح المغربي في إدارة ملف الوحدة الترابية، وتعزيز موقف البلاد التاريخي والقانوني وتنمية الصحراء، والسير بالمملكة في اتجاه حسم هذا النزاع المفتعل على أرض الواقع قبل أن يُحسم على طاولة المفاوضات، التي يرفض أحد أبرز أطراف هذا النزاع الاحتكام إليها.

ولم يفت هؤلاء المتدخلون أن يعيدوا الكشف عن الواقع المرير الذي تخفيه رمال الصحراء، هناك في مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر، حيث يئن الآلاف من السكان تحت وطأة الفقر والحرمان من الحقوق الأساسية، وصولاً إلى الانتهاكات والتجاوزات المجرمة دوليًا. كل ذلك تحت أنظار النظام الجزائري الذي يحمي هذه التجاوزات بحكم تورط ضباطه فيها.

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، شدد العباس الوردي، أستاذ جامعي ومنسق أكاديمية الشباب المغربي، على أهمية تنظيم اللقاءات والندوات من أجل “إماطة اللثام عن مجموعة من المغالطات التي تروج لها بعض الأصوات النشاز التي تستهدف المغرب”، مبرزًا أن “الشباب المغربي مسؤول، اليوم، أمام الوطن والملك في الانخراط في الترافع القانوني والتاريخي عن قضية الوحدة الترابية”.

وأشار الوردي إلى نجاح المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في إدارة ملف الوحدة الترابية للمملكة، وتحقيق مجموعة من الإنجازات الدبلوماسية، لافتًا في هذا الصدد إلى “موقف واشنطن المعترف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وتعيين إدارة ترامب الثانية سفيرا مقربا منها في المغرب، كأول دولة إفريقية يتم تعيين ممثل دبلوماسي لها في عهد ترامب”.

في مقابل هذه النجاحات، يتابع المتحدث ذاته، فإن “الجزائر لا تقدم غير العويل والصراخ وأداء الأموال لرعاتها وأتباعها، الذين يجولون العالم من أجل الإضرار بالمغرب”، داعيًا إلى “البحث عن أفكار مستحدثة للترافع عن القضية الوطنية، وتعريف الشباب بها ا وبتاريخها، لأنه للأسف هناك شباب لا يعرف الشيء الكثير عن تاريخ المغرب وعن التضحيات الجسام التي قدمها الملك والشعب”.

من جهته، أكد محمد سالم عبد الفتاح، باحث مهتم بشؤون الصحراء ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن “جبهة البوليساريو عاشت في السنوات الأخيرة ضعفًا تنظيميًا دفعها إلى التحالف مع بعض الجماعات المسلحة المنتشرة في المنطقة من خلال أنشطة مشبوهة تغذي أرصدة الصناديق السوداء لقيادات الجبهة الانفصالية”.

وفي الوقت الذي تمضي فيه الدبلوماسية الملكية قدما نحو حشد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء والتضييق على الطرح الانفصالي في العديد من الفضاءات الجيو- سياسية، أبرز المتحدث ذاته أن “هناك عدم انسجام بين القيادات الانفصالية بسبب تعدد الولاءات والارتباطات”، مشيرًا إلى أن “مخيمات تندوف، التي تسيرها البوليساريو بتفويض من الجزائر، تعيش على وقع وضع إنساني وأمني واجتماعي استثنائي بسبب تفاقم مجموعة من الممارسات”.

وتابع قائلا: “مخيمات تندوف تعيش حالة من العسكرة وتغييب الحريات المدنية والسياسية وحرمان السكان من الحقوق المترتبة عن وضعية اللجوء، كما تكَون في هذه البقعة الجغرافية مناخ خصب للفساد والتربح والانتفاع من خلال بيع المساعدات الموجهة للساكنة في أسواق الدول المجاورة، إضافة إلى الظروف الإنسانية الصعبة المثبتة بموجب عدد من التقارير الدولية”.

وأضاف أن “الجزائر منحت تفويضا قانونيا وقضائيًا على مخيمات تندوف لميليشيا عسكرية، نجم عنه تغييب كامل للالتزامات الحقوقية الدولية للجزائر”، مسجلاً أن “هذه المخيمات تشهد نهبًا ممنهجًا للمساعدات، واستمرار الإدارة البيروقراطية، والعمل بنظام التراخيص العسكرية التي يستصدرها الجيش الجزائري من أجل دخول المخيمات”.

في سياق مماثل، دعا الحسن الحويدك، باحث مهتم بملف الصحراء، في مداخلة له إلى “الانخراط في نداء محمد السادس من أجل الانخراط الفعلي للقوى الوطنية في الترافع حول قضية الصحراء بواسطة كفاءات في المجال، والانتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”، مقتطفًا كلامه من الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.

من جانبه، أكد محمد الأمين الراكب، رئيس الملتقى الصحراوي للدراسات والدبلوماسية الموازية، أن “الجزائر توظف مقدرات الشعب الجزائري الشقيق لضرب سيادة المغرب، فيما يظل الخطاب المغربي خطابًا أخويًا وتصالحيًا”، مضيفا أن “مغاربة الداخل والخارج يجب أن يعرفوا أن سر قوة المملكة يكمن في مؤسساتهم التي يجب أن نفخر بها كمغاربة، منها المؤسسة العسكرية والأمنية”.

وأشار المتحدث ذاته في كلمته إلى المسار التنموي في الأقاليم الجنوبية، تحت قيادة الملك محمد السادس، وبالضبط من مدينة السمارة التي كان يتحدث منها، والتي قال إنها “أصبحت مدينة بدون صفيح”، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا حل لقضية الصحراء إلا في إطار السيادة المغربية، وتحت مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط في سنة 2007، والذي يحظى بدعم دولي واسع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وليد الركراكي يتلقى بشرى سارة بخصوص لاعب قبل معسكر مارس
التالى المحكمة تحسم مصير زوج إعلامية شهيرة نصب على أفشة في 13 مليون جنيه| تفاصيل