الاثنين 10 مارس 2025 | 10:14 صباحاً

الدكتور محمد صالح صدقيان
قال الدكتور محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران والباحث والمحلل السياسي، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن الموقف الإيراني من التفاوض مع الولايات المتحدة لا يزال ثابتًا، حيث ترفض طهران أي مفاوضات تحت الضغط أو وفقًا لشروط تمليها واشنطن.
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ولفت إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال رسالة إلى إيران للتفاوض، قابله نفي رسمي من طهران، مع تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران لن تخضع للضغوط الخارجية.
وأكد صدقيان أن هناك محاولات أمريكية مستمرة لإعادة فتح قنوات التفاوض، مشيرًا إلى أن واشنطن طلبت من موسكو التدخل لإقناع طهران بالجلوس إلى طاولة الحوار.
وأوضح أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ناقش الأمر مع المسؤولين الإيرانيين، لكن ردّ طهران كان واضحًا: "دخول البيوت يكون من أبوابها وليس من النوافذ"، في إشارة إلى ضرورة احترام سيادة إيران في أي عملية تفاوضية.
استبعاد خيار المفاوضات
وأشار صدقيان إلى أن التطورات الداخلية في إيران، مثل استبعاد محمد جواد ظريف من المشهد السياسي، تعكس صراعًا بين تيارين؛ أحدهما يرى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة غير مجدية، بينما يعتبر الآخر أن الحوار يمكن أن يخفف العقوبات الاقتصادية.
وأكد أن التيار المحافظ، المدعوم من البرلمان الإيراني، نجح في فرض قانون يمنع تعيين شخصيات حكومية إذا كان أحد أفراد عائلاتهم يحمل إقامة أجنبية، وهو ما أدى إلى إبعاد ظريف.
ولفت إلى أن بعض الأوساط ترى في هذه الخطوة رسالة واضحة برفض أي مفاوضات مع واشنطن في الوقت الحالي، بينما يرى آخرون أنها خسارة لفرصة دبلوماسية مهمة.
وفي هذا السياق، أوضح أن إسرائيل مرتاحة لهذا التطور، حيث ترفض أي تقارب بين طهران وواشنطن، معتبرة أن أي اتفاق جديد قد يؤدي إلى تخفيف التوترات في المنطقة بما لا يخدم مصالحها.
وأكد صدقيان أن المسألة الإيرانية قد تكون حاضرة في القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي في الرياض، لكن تبقى الأسئلة مفتوحة حول إمكانية تحقيق تقارب حقيقي بين موسكو وواشنطن، وتأثير ذلك على موقف إيران من أي مفاوضات مستقبلية.
اقرأ ايضا