يعود الاحتقان إلى صفوف الأطباء الداخليين والمقيمين، بعد تسجيلهم “توقفا كليا للتكوين التطبيقي والبحث العلمي بالمختبرات المركزية للتحاليل الطبية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط”.
وأعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن خوض وقفة احتجاجية إنذارية على مستوى مرأب مستشفى الأطفال بعد غد الأربعاء.
واشتكى بلاغ اللجنة، يوم السبت، من “الإغلاق العشوائي لهذه المختبرات، التي كانت تعتبر إلى عهد قريب مرجعية على الصعيد الوطني”، والتي تأتي في سياق ترحيل الخدمات الصحية والأنشطة الطبية من مستشفى ابن سينا القديم إلى مجموعة من المنشآت الاستشفائية الأخرى بالمنطقة لبناء المستشفى الجامعي الجديد.
وأضاف المصدر ذاته “لا يزال أكثر من 200 من الأطر الصحية العليا من أطباء وصيادلة مقيمين وداخليين يعول عليهم المريض المغربي بدون أي فضاء لائق للتدريب، وبدون أي تصور لمستقبل التكوين على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط منذ ما يتعدى الشهرين”.
وأبرز أن ذلك حدث رغم مراسلتهم مديرية المركز الاستشفائي ذاته في نونبر 2024 لمعرفة تصور الإدارة، وعقد اجتماعين، ومراسلة أخرى لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية دون جواب في هذا السياق، مشيرا إلى “وجود تهديد لجودة التكوين، وبالتالي تضرر الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المغربي”.
وقال علي فارسي، المنسق الوطني للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إن جميع الخدمات تم نقلها، في حين عرفت هذه المختبرات “إجراءات الإغلاق”.
وأضاف فارسي أنه منذ شهرين تأثر ما يناهز 200 من الأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين بتوقف الشق التطبيقي من تكوينهم، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل واضح على خدمات المواطنين المغاربة مستقبلا.
وأوضح أن “المشكل يكمن في غياب تصور لدى الإدارة لهذه المعضلة، خاصة الموظفين المستقبليين الذين سيعملون في القطاعين العام والخاص بعد استيفاء سنوات تكوينهم”.
وتابع قائلا: “كانت هناك وعود لتجهيز مختبر قبل شهر لسد هذا الخصاص، لكن لا جديد، وتبقى اللجنة منفتحة على جميع الحلول شرط الحفاظ على جودة التكوين”.
واستغرب المتحدث ذاته من جمود هذا الوضع طيلة شهرين، رغم المراسلات الموجهة قبل إغلاق المختبرات بشهر”.