الاثنين 10 مارس 2025 | 05:24 مساءً
أكدت وزارة الدفاع السورية، اليوم الاثنين، انتهاء العمليات العسكرية في المناطق الغربية من البلاد، وذلك بعد أيام من مواجهات عنيفة شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس.
سوريا تعلن إنهاء العملية العسكرية في الساحل وتأمين المناطق الحيوية
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسن عبد الغني، إن القوات الحكومية نجحت في تحقيق أهدافها بالكامل، مشيرًا إلى أنها تمكنت من صد الهجمات التي شنّتها مجموعات مسلحة كانت تسعى لزعزعة الاستقرار.
وأوضح أن الوحدات العسكرية تمكنت من تطهير مناطق عدة، من بينها المختارية والمزيرعة والزوبار في اللاذقية، إضافة إلى الدالية وتعنيتا والقدموس في طرطوس، مما أدى إلى إحباط أي تهديد مستقبلي وضمان استعادة السيطرة الأمنية.
وأضاف عبد الغني أن انتهاء العمليات العسكرية يفتح المجال أمام استئناف المؤسسات العامة لنشاطها الطبيعي، واستعادة الخدمات الأساسية للسكان، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المناطق التي تأثرت بالتوترات الأخيرة. كما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها لتعقب أي خلايا مسلحة متبقية، والتأكد من عدم تجدد التهديدات الأمنية.
الرئيس السوري يشدد على مواجهة محاولات الفوضى
وفي سياق متصل، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب متلفز أمس الأحد، أن البلاد تواجه تحديات خطيرة تهدف إلى زعزعة أمنها، مشيرًا إلى محاولات مستمرة لإثارة الفتنة وتأجيج الاضطرابات.
وأوضح الشرع أن ما شهدته بعض مناطق الساحل ليس سوى حلقة جديدة من محاولات تقويض الاستقرار، لكنه شدد على أن الحكومة عازمة على التصدي لهذه المخططات بكل الوسائل المتاحة. كما أعلن عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مهمتها التحقيق في الأحداث الأخيرة، ومحاسبة المتورطين، وكشف الحقائق أمام الشعب السوري.
وأضاف الرئيس السوري أنه سيتم إنشاء لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، تعمل مباشرة مع الأهالي في الساحل السوري لضمان أمنهم، وتعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
وأكد أن الدولة ستواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية البلاد من أي محاولات لجرّها نحو الفوضى أو التقسيم.
اقرأ ايضا