أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين عن إطلاق تطبيق جديد يتيح للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة ترحيل أنفسهم طوعًا بدلاً من مواجهة الاعتقال أو الترحيل القسري.
وأكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن التطبيق يمنح المهاجرين فرصة الإشارة إلى رغبتهم في المغادرة، مما قد يتيح لهم إمكانية العودة إلى الولايات المتحدة بشكل قانوني في المستقبل.
تفاصيل التطبيق: كيف يعمل؟
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الأمن الداخلي، يتيح التطبيق للمهاجرين تقديم طلب رسمي للمغادرة الطوعية، مما يساعدهم على تجنب العواقب القانونية التي قد تمنعهم من دخول الولايات المتحدة مستقبلاً.
وفي تعليقها على هذه المبادرة، قالت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم:
"يمنح التطبيق الأجانب فرصة للترحيل الذاتي، مما قد يسهل عليهم العودة القانونية لاحقًا. وإذا لم يستفيدوا من هذه الفرصة، فسيتم البحث عنهم وترحيلهم، ولن يكون بإمكانهم العودة مجددًا."
بديل لسياسات الهجرة السابقة
يأتي هذا التطبيق الجديد ليحل محل تطبيق آخر تم إطلاقه خلال رئاسة جو بايدن، والذي كان يسمح للمهاجرين في المكسيك بتحديد موعد للدخول القانوني عبر المعابر الحدودية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تشديد لسياسات الهجرة التي تبنتها إدارة ترامب، والتي تركز على تقليل أعداد المهاجرين غير الشرعيين من خلال تشجيع المغادرة الطوعية بدلًا من عمليات الاعتقال والترحيل المكلفة.
تأثير التطبيق على المهاجرين
أثار التطبيق الجديد موجة من الجدل بين مؤيدي ومعارضي سياسات الهجرة في الولايات المتحدة. ويرى البعض أنه يوفر خيارًا أكثر إنسانية مقارنة بالاعتقالات الجماعية، بينما يعتبره آخرون أداة ضغط جديدة لإجبار المهاجرين على المغادرة دون ضمانات حقيقية لإمكانية عودتهم مستقبلًا.
تعد الهجرة غير الشرعية من أكثر القضايا جدلًا في الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين بحوالي 11 مليون شخص، معظمهم من دول أمريكا اللاتينية. لطالما شكلت الهجرة محورًا للصراع السياسي بين الديمقراطيين، الذين يؤيدون إصلاحات توفر مسارات قانونية للمهاجرين، والجمهوريين، الذين يسعون إلى تشديد القيود وفرض قوانين صارمة للحد من تدفق المهاجرين. وتشمل السياسات المتبعة بناء الجدران الحدودية، تكثيف عمليات الترحيل، وتقييد طلبات اللجوء، مما أدى إلى انقسامات سياسية وانتقادات حقوقية واسعة.