الاثنين 10 مارس 2025 | 09:18 مساءً

الشيخ أحمد كريمة
أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رده على من يشككون في بعض أحاديث الإمام البخاري، زاعمين أنها لا تتوافق مع العقل أو تخالف آيات القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه تناول هذه القضية في كتابه "تنبيهات الأخيار على أخبار وآثار".
وخلال لقائه في برنامج "أصعب سؤال" مع الإعلامي مصعب العباسي، كشف كريمة عن توثيق 902 حديث تُذكر في كتب التراث والفقه، وتُردد على منابر المساجد، لكنها ليست أحاديث يُستدل بها شرعيًا، لافتًا إلى أن علماء التراث أنفسهم انتقدوا هذه الأحاديث.
وأكد أن أصح الكتب في الحديث هما صحيح البخاري وصحيح مسلم، مشددًا على أن الأزهر الشريف هو الحارس الأمين لهذه المصنفات، وأن الأحاديث الواردة فيهما صحيحة من حيث السند.
حرية البحث العلمي
من جهة أخرى، صرّح الدكتور أحمد كريمة بأن حرية البحث العلمي غير متاحة، موضحًا أنه عندما يعبّر عن آرائه عبر القنوات الفضائية، يواجه هجومًا وتشويهًا من بعض التيارات الفكرية المختلفة، مثل العلمانيين والسلفيين والإخوان والدواعش.
وخلال لقائه في البرنامج ذاته، أشار إلى وجود أزمة خطيرة في البحث العلمي المتعلق بالقضايا الدينية، مؤكدًا أهمية الوعي بهذه المشكلة.
وفي سياق الحديث عن حكم تارك الصلاة تكاسلًا، شدد على ضرورة إتاحة مساحة للنقاش بين الآراء المختلفة بدلًا من اللجوء إلى الهجوم والانتقاد الشخصي.
وأوضح أن الإمام الشافعي، عندما زار العراق، التقى بتلميذه الإمام أحمد بن حنبل، الذي كان يرى أن تارك الصلاة، سواء عمدًا أو تكاسلًا، يُعد كافرًا. فردّ عليه الشافعي بسؤال: "كيف يدخل الإسلام مرة أخرى؟"، فأجاب ابن حنبل: "بالشهادة".
وهنا أشار الشافعي إلى أن الرد على مثل هذه المسائل يجب أن يكون بالحجة الشرعية، لا بالجدال والهجوم.
اقرأ ايضا