أكد الدكتور جهاد حرب رئيس مركز ثبات للدراسات أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لديها تخوفات من المباحثات الأمريكية مع حركة حماس.
وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وجود حوار بين حركة حماس والولايات المتحدة يقلق إسرائيل على اعتبار أن الإسرائيليين على مدار السنوات الماضية أرادوا أن يظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صراعا إسرائيليا خالصا دون تدخل جهات أخرى".
وأضاف: "التخوفات من قبل الحكومة الإسرائيلية ترتبط بعدة مسائل، الأولى في المسار السياسي إذا ذهب حوار حماس مع الإدارة الأمريكية لإبعاد تتعلق بمسألة سياسية مثل طرح هدنة على مدار عشرة سنوات والحوار أيضا سوف يتمخض عنه اتفاقات وتتخوف الحكومة الإسرائيلية وخاصة نتنياهو اليمين المتطرف لا يرغبون بأن تخرج الإدارة الأمريكية الحالية قرارات أو اتفاقيات متعلقة بوقف إطلاق النار".
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تتخوف من مسار إعادة النظر في الترتيبات بين الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا يعني سحب البساط أمام المشروع الإسرائيلي القاضي بالإبقاء على الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة ونتيجة لذلك هناك تخوف من قبل حكومة نتنياهو من أن أي اتفاق لإخراج الأسرى الذين يحملون الجنسية الامريكية يعني مزيدا من الضغط الشعبي داخل إسرائيل على رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي فشل في التوصل لاتفاق مع حركة حماس بشأن الاسرى".
وأكمل: "نتنياهو يخشى منصبه السياسي وهو يدرك أنه لا يستطيع التعامل بالشكل الذي تعامل به مع الإدارة الامريكية السابقة وأن يتلاعب بالقرارات المتعلقة بالوصول لاتفاق وهو يخشى ذلك تماما لأن الإدارة الامريكية سوف تفرض عليه ما لم تتمكن الإدارة الأمريكية السابقة فرضه".
