أكد المحلل السياسي عبدالمسيح الشامي أن الموقف الألماني بشأن إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي ينبع من الحاجة إلى تمويل كافٍ لهذا المشروع، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها أوروبا بعد الحرب الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الرؤية الألمانية تتسم بالواقعية، إذ تحاول برلين أن تقود هذا المشروع وتضمن استمراريته في ظل تحديات اقتصادية كبرى تعاني منها الدول الأوروبية.
إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي
وأضاف الشامي، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فرنسا، التي تعارض فتح المشروع أمام شركاء من خارج الاتحاد الأوروبي، تسعى للعب دور القائد العسكري داخل أوروبا، مستفيدة من كونها الدولة الوحيدة في الاتحاد التي تمتلك سلاحًا نوويًا، مضيفًا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمح مؤخرًا إلى إمكانية استبدال الردع النووي الأمريكي بالسلاح النووي الفرنسي، خاصة في ظل تهديدات أمريكية بنقل الأسلحة النووية من ألمانيا إلى دول أخرى مثل المجر.
وأشار إلى أن هذا الخلاف يعكس صراعًا أوسع بين النهج الألماني القائم على الواقعية الاقتصادية والموقف الفرنسي الذي يسعى لفرض نفوذ أكبر داخل القارة الأوروبية، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية وسياسية معقدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.