أصبح وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، يتعامل بحذر شديد مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، وذلك في سعيه الدائم لاختيار أفضل العناصر التي يمكنها تمثيل “أسود الأطلس” في المحافل الدولية.
هذا الحذر يأتي في ظل تزايد الضغوط التي يمارسها بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا، والذين يحملون جنسيات أخرى، على الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي، مستغلين خيارهم في تمثيل منتخبات الدول التي يقيمون فيها.
هذا الوضع يضع الركراكي في موقف محرج أمام الجماهير والإعلام المغربي، خاصة مع اقتراب كل معسكر تدريبي للمنتخب الوطني.
هل انتهت قصة العيناوي مع “الأسود”؟
يبدو أن وليد الركراكي قد أغلق بالفعل ملف لاعب لانس الفرنسي، نائل العيناوي، نجل أسطورة التنس المغربي يونس العيناوي. فرغم أن اللاعب لم يبدِ تجاوبًا مع محاولات الركراكي للتواصل معه في وقت سابق، إلا أن المدرب الوطني لم يعد يولي اهتمامًا لهذا الملف في الوقت الحالي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الركراكي لم يعد يفكر في العيناوي، رغم محاولات مساعده عبد العزيز بوحزامة لإقناعه بإعادة فتح قنوات التواصل مع اللاعب.
وقال المصدر: “من المعروف عن وليد اهتمامه الكبير باللاعبين المحترفين في أوروبا، لكنه أصبح مؤخرًا حذرًا من الضغوط التي يمارسها بعض اللاعبين مزدوجي الجنسية لضمان استدعائهم، كما حدث مع نائل العيناوي. لذلك، رفض وليد التواصل معه مجددًا، رغم مساعي بوحزامة”.
تألق العيناوي في الدوري الفرنسي
يتألق العيناوي (23 عامًا) بشكل لافت مع نادي لانس في الدوري الفرنسي، حيث يرتبط بعقد مع الفريق حتى عام 2027. وقد شارك في 16 مباراة هذا الموسم في “الليغ 1″، مسجلًا 4 أهداف، ما جعله محط إشادة من الصحافة الفرنسية.
ويبدو أن اللاعب، المولود في مدينة نانسي الفرنسية، يطمح إلى تمثيل المنتخب الفرنسي في المستقبل القريب.
وليد الركراكي يضع معايير جديدة
يبدو أن وليد الركراكي قد وضع معايير جديدة لاختيار اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث بات يركز على اللاعبين الذين يبدون رغبة حقيقية في تمثيل المنتخب المغربي، والذين لا يمارسون ضغوطًا على الجهاز التدريبي. هذا النهج يهدف إلى ضمان وجود لاعبين ملتزمين ومتحمسين للدفاع عن ألوان “أسود الأطلس”.