السعودية تواصل جهودها الدبلوماسية
الثلاثاء 11 مارس 2025 | 12:29 صباحاً

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الأوكراني في جدة
استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدورها الريادي في حل النزاعات الدولية، وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، ودليلًا على استمرار الجهود السعودية الحثيثة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
دور سعودي محوري منذ بداية الأزمة
ومنذ اندلاع النزاع الأوكراني، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا رئيسيًا في المساعي الدولية الرامية للوصول إلى تسوية سلمية، فقد أجرى ولي العهد السعودي، منذ الأيام الأولى للأزمة، اتصالات مكثفة مع القيادة الأوكرانية والروسية، معربًا عن استعداد المملكة لتقديم جهود الوساطة وتعزيز الحلول الدبلوماسية التي تحقق الاستقرار.
زيارة تعكس مكانة السعودية الدولية
وأوضحت تقارير سعودية أن زيارة زيلينسكي إلى المملكة تؤكد الثقل السياسي الذي تحظى به الرياض على الساحة الدولية، فضلًا عن حرص الحكومة الأوكرانية على تعزيز قنوات التواصل مع القيادة السعودية، والتباحث حول تطورات الأزمة وسبل التعامل معها، مشيرة إلى أن ولي العهد يحظى بتقدير كبير من جميع أطراف النزاع، مما يعزز فرص نجاح المبادرات الدبلوماسية التي تقودها المملكة.
التزام سعودي بالحلول السلمية
لطالما شددت السعودية على أن الحوار هو المسار الوحيد لإنهاء الصراع في أوكرانيا، حيث تأتي زيارة الرئيس الأوكراني في إطار جهود الرياض لإيجاد آلية توافقية لحل الأزمة، مستفيدةً من علاقاتها القوية مع مختلف الأطراف.
وفي هذا السياق، استضافت مدينة جدة في أغسطس 2023 اجتماعًا تشاوريًا لمستشاري الأمن الوطني لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بهدف تبادل الرؤى حول أفضل السبل لإنهاء النزاع عبر الحلول الدبلوماسية.
جهود إنسانية سعودية لدعم أوكرانيا
إلى جانب الجهود السياسية، حرصت السعودية على تقديم دعم إنساني ملموس للشعب الأوكراني، حيث خصصت 410 ملايين دولار كمساعدات إنسانية، تضمنت إمدادات إغاثية ومشتقات نفطية، كما قامت بتسيير جسر جوي يحمل مواد إيوائية متنوعة إلى أوكرانيا، في إطار التزامها بتخفيف معاناة المدنيين المتضررين من الحرب.
تعزيز الدبلوماسية لإرساء الاستقرار
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، حيث تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية تبني الوسائل الدبلوماسية لضمان إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، والحد من التداعيات الإنسانية المترتبة على النزاع، بما يعكس الدور الفاعل للمملكة في تعزيز السلم العالمي.
اقرأ ايضا