الثلاثاء 11 مارس 2025 | 01:19 صباحاً

طريقة صلاة الاستخارة
يزداد البحث عن طريقة صلاة الاستخارة، حيث تعتبر وسيلة لطلب الخير من الله تعالى في الأمور التي يتردد فيها المسلم، وهي عبادة عظيمة تدل على تعلق العبد بربه وتوكله عليه، فعندما يواجه قرار مصيري يلجأ إلى الله تعالى ويسأله أن يختار له الخير وأن ييسره له.
يقدم لكم "بلدنا اليوم"، طريقة صلاة الاستخارة، كما كان يفعلها الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها.
طريقة صلاة الاستخارة
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم خاصة عند اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية في حياته مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها بهذه الطريقة.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
يوضح لنا هذا الحديث، طريقة صلاة الاستخارة، كما كان يفعل الرسول -صلى الله هعليه وسلم- وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني... وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي...، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
نشارك معكم كيفية أداء صلاة الاستخارة، بالتفاصيل:الوضوء والنية: ابدأ بالوضوء بنية صلاة الاستخارة، يجب أن تكون النية حاضرة قبل البدء في الصلاة.
صلاة ركعتين: صلّ ركعتين بنية الاستخارة.
الدعاء بعد السلام: بعد الانتهاء من الصلاة والسلام، ارفع يديك متضرعًا إلى الله، مستحضرًا عظمته وقدرته، وتدبر في معاني الدعاء.
الثناء على الله والصلاة على النبي: ابدأ دعاءك بحمد الله والثناء عليه، ثم صلّ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية: "اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".
دعاء الاستخارة: اقرأ دعاء الاستخارة المعروف: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك..." إلى آخر الدعاء.
تحديد الأمر المراد الاستخارة فيه: عند قولك: "اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر..." سمِّ الأمر الذي تستخير بخصوصه بوضوح، مثل: "اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى بلد كذا، أو شراء سيارة كذا، أو الزواج من بنت فلان... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه".
تكرار الدعاء للخير والشر: كرر الدعاء مع توضيح أنك تسأل الله أن يصرف عنك الشر إن كان هذا الأمر شرًا لك: "وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (وكرره) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم بارك لي فيه".
الختام بالصلاة على النبي: اختم دعاءك بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
دعاء صلاة الاستخارة
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.
اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.
اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)، وَفِي رواية (ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ)، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ 1166.
والجدير بالذكر، أنه ليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى، فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به.


اقرأ ايضا