رمضان شهر الروحانيات والبركة، لكنه أيضًا موسم “التسويف المقدّس”!
كم مرة سمعنا: “بعد الفطور إن شاء الله” أو “خلنا نخلص العيد وبعدين نشوف”؟
يعتقد البعض أن رمضان = عباره عن تأخير وتباطؤ في العمل!
فجأة ! ، تصبح الاجتماعات أقصر، والردود أبطأ، والمهام تُؤجَّل تحت شعار:
” الكافيين نازل ” النيكوتين هابط “ بعد الفطور نتفاهم ” أو “خلّنا نعدّي العيد وبعدين نقرّر ”
بعضنا تحسه يختفي بعد الظهر وكأنه في وضع الطيران
لكن العجيب؟ في نفس الشهر، فيه من يستغل رمضان كفرصة ذهبية لإعادة ترتيب أولوياته و يحقق قفزات مهنية ويُغلق مشاريع مؤجلة، ويتميز في إنجاز المهام بذكاء ليصنع فارقًا في عمله ويومه !
ويمكن يكون السر؟ الإدارة الذكية للطاقة، فمشكلتنا ليس الوقت فقط!
الحقيقة أن رمضان يكشف قدرتنا الحقيقية على الالتزام
يعودنا على سنة التغيير الكوني و العمل رغم تغير الظروف , اختلاف الموازيين , فمن يستطيع ضبط يومه بين الصيام، والعمل، والعبادة، أعتقد بأنه شخص قادر على النجاح في أي وقت! وهو مؤهل أكثر من غيره لفرص النجاح وتعظيم النتائج و العمل بكفاءة وفعالية :
أضع بين يديك عزيزي القارئ هذه نصائح والتي يمكن أن تساعدك للعمل في رمضان :
- الطاقة الصباحية كنز، استغل أول 4 ساعات صباحية لأصعب المهام، قبل أن يدخل مزاج “بعد الفطور إن شاء الله ”
- الشركات تستمر، والأسواق لا تتوقف، والنجاح لا ينتظر “بعد الفطور”!
- استغل الوقت الفائض في الحصول على دورات تدريبية عن بعد تحليل البيانات أو AI …
- فكر كيف يمكن للتقنية و الذكاء الاصطناعي أن يدعمك في مهامك اليومية.
- قلّل من الاجتماعات الطويلة، وركّز على المهام الفردية العميقة.
- استغل انخفاض الإزعاج وقلة المقاطعات لإنجاز ما كان يتعثر طوال العام!
- رمضان ليس عذراً مقبولاً للتسويف، بل فرصة لاختبار الالتزام! اجعل رمضان تحدي شخصي للانضباط على عادة جيدة لا تفنن بأعذار جديدة وهنا بعض المقترحات التي قد تعينك على الإنجاز: تحسين مهارات الاستماع , المشاركة في مبادرات رسمية تطوعية , قراءة مقالات أو جزء من كتاب التقيد والالتزام بالرياضة ومنها المشي السريع يومياً, الذهاب إلى النادي , تعلم فن تلخيص الاجتماعات وغيرها ..
وتذكر أن أصعب الادارات هي ادارة الذات!
السؤال لك:
هل رمضان يزيد إنتاجيتك ولا “سلو موشن”؟
هل تعتقد أنه يقلل الإنتاجية أم يكشف من هو المنتج الحقيقي؟