أخبار عاجلة

الاستثمار الرياضي في المملكة: نظرة لقطاعي كرة القدم ورياضة المحركات

الاستثمار الرياضي في المملكة: نظرة لقطاعي كرة القدم ورياضة المحركات
الاستثمار الرياضي في المملكة: نظرة لقطاعي كرة القدم ورياضة المحركات
لمطالعة إصدار (مال): الرياضة.. رافد جديد للاقتصاد أضغط هنا

نتطرق في المقال لقطاعين رياضيين أحدهما يشهد حركة خصخصة غير مسبوقة سترفع من مستواه الاقتصادي والاحترافي بحيث تصبح السعودية لاعباً رئيسياً فيه على مستوى العالم. والقطاع الآخر يعتبر ناشئاً بالمملكة ويشهد تأسيساً واستثمارات ضخمة لتجهيز القاعدة المستقبلية والتي تستقطب رؤوس أموال وجماهير عالمية في السنوات القادمة.

خصخصة كرة القدم

في أغسطس 2024 أعلنت وزارة الرياضة، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص عن طرح ستة أندية رياضية للتخصيص من مختلف الدرجات للمستثمرين المحليين والدوليين، والمتضمن البدء في المرحلة الثانية من مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، بناءً على موافقة مجلس الوزراء بتخصيص (14) ناديًا رياضيًا.

ويقدم هذا الطرح (التخصيص) فرصًا متميزة للجهات الراغبة في الاستثمار بالقطاع الرياضي، بما يتناغم مع النقلة النوعية التي يعيشها القطاع.

قام صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو بالاستحواذ على بعض نوادي كرة القدم وذلك تماشياً مع توجه الرؤية في الاقصاد اللانفطي، وخلق استدامة مالية بحيث ترتفع مساهمة النوادي من 2.4 مليار ريال (2016) إلى مستهدف 18 مليار ريال بحلول عام 2030.  ووفقا لخبراء الاستثمار الرياضي فإن خصخصة النوادي يشكل علامة فارقة في اقتصاد القطاع في ثلاث جوانب رئيسية: آفاق وفرص جديدة للمستثمر الداخلي والخارجي، رفع مستوى الحوكمة، الإنجاح التجاري.

ومن المتوقع أن يشهد السوق نموا بحدود 8.7% بحلول 2026 متجاوزاً المتوسط العالمي البالغ 3.3% مما يعزز جاذبية السوق للمستثمرين، إضافة إلى تعلق الجماهير بالرياضة خاصة أعمار تحت سن الثلاثين وهم يشكلون 63% من إجمالي السكان. ولأنه كان من الضروري تجهيز البنية التحتية للقطاع فقد قامت الدولة بإنشاء وتطوير ملاعب على أحدث طراز لاستقبال الفعاليات الضخمة المقبلة وأبرزها كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034.

اقتصاديات رياضة المحركات: أكثر من مجرد سباق

لطالما كانت الفورمولا 1 رياضة نخبوية تجمع بين السرعة والهندسة المتقدمة والمنافسة الشرسة.

لكنها ليست مجرد استعراض للمهارات والتكنولوجيا؛ بل تعد صناعة عالمية لها تأثير اقتصادي هائل على الدول التي تستضيف السباقات. من خلال استضافة الجولات السنوية، تستطيع الدول تحقيق مكاسب اقتصادية وإعلامية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، من خلال السياحة، الاستثمارات، البنية التحتية، وخلق فرص العمل.

الأثر على قطاع السياحة والفندقة

تُعد سباقات الفورمولا 1 من أبرز الفعاليات الرياضية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. كل سباق يشهد حضور عشرات الآلاف من المشجعين، الذين ينفقون أموالًا على تذاكر السباق، الإقامة، الطعام، والمواصلات، مما يعزز العائدات السياحية للدولة المستضيفة.

• على سبيل المثال، سباق جائزة موناكو الكبرى يُعتبر واحدًا من أكثر السباقات فخامة، حيث يجذب السياح الأثرياء والمشاهير، مما يرفع من إشغالات الفنادق وأسعارها بشكل كبير خلال أسبوع السباق، وفي سباق سنغافورة الليلي، تقدر الحكومة أن الفورمولا 1 ساهمت بأكثر من 1.4 مليار دولار في الاقتصاد منذ استضافتها الأولى عام 2008، معظمها جاء من السياحة.

تنشيط الأعمال المحلية وتعزيز الإنفاق

انعكاساً إيجابياً على القطاعات المحلية، مثل المطاعم والمقاهي، شركات النقل والتوصيل، المحلات التجارية، خاصة التي تبيع الهدايا والتذكارات الرسمية المرتبطة بالحدث.

تحسين وتطوير البنية التحتية

لجذب الفورمولا 1، تقوم العديد من الدول بإنشاء أو تحسين حلبات السباق، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية العامة، مثل الطرق والمطارات ووسائل النقل العام. هذه التحسينات لا تخدم فقط الفورمولا 1، بل تترك إرثًا طويل الأمد يمكن أن يعزز النشاط الاقتصادي حتى بعد انتهاء السباق. وقد تم إنشاء حلبة كورنيش جدة والتي تعد أسرع حلبة شوارع في العالم في ظرف 8 أشهر فقط.

الرعايات والاستثمارات الأجنبية

•في البحرين، أدى استضافة السباقات منذ عام 2004 إلى تعزيز العلاقات مع الشركات العالمية، وساهم في نمو قطاعات مثل السياحة والضيافة. وقد استثمرت المملكة بشكل كبير في الفورمولا 1 كجزء من رؤية 2030، مع سباق في حلبة جدة وخطة حلبة القدية، مما يعزز مكانتها في المشهد الرياضي العالمي.

الترويج العالمي وتحسين صورة الدولة

استضافة سباق الفورمولا 1 تضع الدولة على الخريطة العالمية، مما يعزز سمعتها كوجهة سياحية واستثمارية. ملايين المشاهدين حول العالم يتابعون السباقات مباشرة، مما يجعل الفورمولا 1 أداة تسويقية قوية.

ومن هنا يتبين لنا أن توجه الدولة ماضٍ قدماً في تحويل القطاع الرياضي إلى أداة اقتصادية وسياحية وإعلامية تتفوق في المساهمة بالناتج المحلي وتنويع مصار الدخل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك المركزي المصري يستقبل وفدًا من البنك المركزي لدول غرب إفريقيا للاستفادة من تجربة إنشاء دار طباعة النقد الجديدة بالعاصمة الإدارية
التالى بطاقات فيزا ADCB-E الائتمانية تتيح 10% كاش باك علي المشتريات خلال شهر مارس