كشف الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية عن الحكم الشرعي للتوسل إلى الله بالنبي صلي الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين.
وقال عياد في مقابلة مع برنامج "اسال المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "العلماء في هذا الأمر لهم مواقف ما بين مؤيد ومعارض، وقبل أن نجيب على السؤال لابد أن نشير إلى حقيقة التوسل بمعنى أنه استعانة بهذا الشخص أو المقام أو العمل للوصول إلى رضوان الله تعالى".
وأضاف: "الواقع أن الاستعانة بالنبي أمر مباح وجائز ولا حرج في ذلك خصوصا وأن الذي يستعين بالنبي صلى الله عليه وسلم يدرك تماما أنه لا يملك نفعا ولا ضرا له وإنما هو يستعين بطريق يعرف أنه مقرب إلى الله طريق ميسر للوصول إلى مرضاة الله، بدليل أن الله تعالى قرن اسمه باسم نبيه صلي الله عليه وسلم".
وتابع: "من دلالات المحبة للنبي هو العمل على استحضاره في الأقوال والأفعال في اللجوء إلى الله تعالى، اللهم أن نقسم بك عليك ونتوسل بك إليك ونقسم بك عليك بحق نبيك صلى الله عليه وسلم أن تحقق لي مقصدي وأن تزيل ألمي وهذا أمر لا غضاضة فيه".
وواصل: "هناك بعض الاتجاهات ربما تشددت في المسألة تحت داعي الخوف من الوقوع في الشرك وفي الوثنية ولكن الأمر على خلاف ذلك لأن الله تعالى أراد لهذه الأمة أن تكون معصومة من الشرك".
واختتم: "بالتبعية عندما نتحدث عن التوسل بالأولياء والصالحين والأصل لا حرج في ذلك طالما أن القلب ينظر إليهم نظرة محبة وتوقير ونظرة علاقة كأنها طريق يوصل إلى مبتغى رضوان الله تبارك وتعالي ولا يملك تقديما أو تأخيرا ولا يملك أذى وهذه الأمور فيها سعة ومحاولة حمل الناس على رأي بعينه أمر فيه نوع من التشدد والقاعدة الفقهية تقول لا ينكر في المختلف فيه ولكن ينظر في المتفق عليه".
