هو ليه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة وجه الشكر للمصرفي الكبير حسن عبد الله وليه المركزي كان بطل المشهد في السنتين اللي فاتو وإيه تفاصيل الليلة الكبيرة في البنوك.
من ساعات الدكتور مصطفي مدبولي استقبل محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله ووجه له الشكر هو وكتيبة البنك المركزي على توفير احتياجات الدولة من الدولار .. جايز دي تكون أول مرة نشوف فيها رئيس الحكومة بيشكر محافظ للمركزي على توفير العملة الأجنبية لأن دي هي من ضمن وظايف البنك المركزي لكن لان الظروف كانت استثنائية ورئيس الحكومة عارف الكواليس قدم الشكر لعبد الله تقديرا على الجهود الغير عادية اللي بذلت لتوفير الدولار في أصعب الأزمات اللي مرت على مصر في تاريخها الحديث..
لو عاوزين نعرف البنك المركزي عمل إيه عشان نفهم ليه مدبولي قدمله الشكر.. في بدايات 2022 الأمور كانت ماشية بشكل كويس في كل الأسواق لكن مع اندلاع الأزمة الروسية الاوكرانية العالم اتقلب حرفيا واهتزت كل الأسواق وزادت أسعار السلع العالمية وخرجت من مصر 22 مليار دولار في وقت قصير جدا ونقدر نقول إن المصائب لاتأتي فرادي لأن في الوقت دا مصر فقدت الأموال الساخنة واتحملت فرق الزيادة في الاسعار العالمية وتأثرت السياحة وسوق الاستثمار بقوة.
طبعا مصر أكتر دولة اتأثرت بالأحداث العالمية لأن عندها التزامات دولارية ضخمة من سداد الديون وفوايدها واستيراد السلع الاساسية للمواطنين والفاتورة قربت على 100 مليار دولار وفي نفس الوقت مصادر دولارية كتير اتأثرت بالأحداث ومصر كانت على موعد مع أزمة تانية وهي ظهور وتوحش السوق السودا للدولار واللي انتشرت بشكل رهيب في وقت قصير لدرجة مافيا العملة استخوذت على أغلب تحويلات المصريين بالخارج بزعم الفارق الكبير للدولار..
هنا الأزمة خدت بعد تاني خالص وهو استغلال أزمة نقص الدولار في التحريض على الدولة والنظام وتسخين الشارع وظهر إن الموضوع دخلت فيه جهات معادية وعارفه بتعمل إيه.. في نفس الوقت بقت فيه أزمة تانية وهي تعدد سعر الصرف في الأسواق وسمعنا عن 5 أسعار مختلفة للدولار في السوق ودا خلق واقع طارد لأي استثمار طبعا.. يعني الصورة كانت سودا من كل ناحية والأزمات أخطر من أي توقع..
المشهد كان كفيل يحبط أي مسئول في البنك المركزي المسئول عن تدبير العملة لكن حسن عبد الله قرر يواجه كل الأزمات في وقت واحد ومش كده وبس دا كمان ادي درس كبير جدا لكل اللي حاولو يستغلوا الأزمة.. بدأت خطة التصحيح في الليلة الكبيرة بقرار تاريخي بتحرير سعر الصرف وهنا ضرب أكتر من عصفور بحجر واحد وقضى على السوق السودا ورجع الاستثمار من تاني واعاد الاستقرار لأسواق الصرف وحاصر التضخم وفي نفس الوقت باطرة العملة خسروا مليارات الجنبيهات من تخزين الدولار على أمل إن سعره يوصل 100 جنيه زي ما منصات التسخين ما روجت ورجع تحويلات المصريين من تاني ودا غير تعديل تصنيف مصر الائتماني وعودة الثقة في الاقتصاد المصري..
المركزي كمان اخترع مبادرات جديدة وخد قرارات أكتر لتوفير الدولار وجذب أكبر مبالغ ممكنة ودا حصل فعلا وغيرها كتير من الاجراءات اللي خدها حسن عبد الله وقدر يعير بيها واقع الأزمة وتتحول المحنة إلى منحة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.