شهدت أسعار بيع اللحوم الحمراء، خاصة الأغنام، انخفاضا كبيرا في مجازر الدار البيضاء، بلغت أرقاما قياسية بعدما ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة.
وسجلت أسعار اللحوم في مجازر الدار البيضاء انخفاضا، حيث بلغت حوالي 60 درهما للكيلوغرام الواحد، عقب مرور أيام قليلة على إعلان الملك محمد السادس إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي هذه السنة.
وحسب المعطيات التي قدمتها شركة الدار البيضاء للخدمات، فإن أسعار بيع اللحوم سجلت تراجعا، مشيرة إلى أن لحوم الأغنام تراوحت بين 60 درهما و90 درهما للكيلوغرام كحد أقصى، فيما تراوحت أسعار بيع لحوم الأبقار بين 67 درهما و90 درهما للكيلوغرام كحد أقصى.
ويأتي هذا التراجع الملحوظ في أسعار بيع اللحوم بعد فترة طويلة من الارتفاعات التي أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين.
وبالرغم من هذا التراجع المسجل في مجازر الدار البيضاء، فإن أسعار اللحوم في عدد من المناطق، سواء في العاصمة الاقتصادية أو نواحيها، لا تزال تعرف ارتفاعا باستثناء بعض الجزارين الذين عملوا على تخفيض الأثمنة.
وأثار الإبقاء على هذه الأسعار استياء في صفوف المواطنين، الذين باتوا يطالبون بتفعيل المراقبة وزجر المقدمين على رفع الأسعار.
وعبر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن تذمرهم من استمرار هذا الوضع، الذي يضر بالقدرة الشرائية للمواطنين، في الوقت الذي تراجعت فيه الأسعار بمجازر الدار البيضاء.
وأفاد الناشط الجمعوي بالعاصمة الاقتصادية حسن السلاهمي أن هذا الأمر يستدعي التحرك لمواجهة الزيادات غير المشروعة في أسعار اللحوم.
ولفت السلاهمي، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن السلطات ملزمة بالقيام بمراقبة أسعار اللحوم إسوة بالحملات التي تقوم بها لمراقبة السلع للحد من جشع بعض الباعة.
وأردف “من غير المقبول بيع اللحوم بهذه الأثمنة وعدم مراعاة وضعية المواطنين، خصوصا في ظل الإعلان عن عدم القيام بشعيرة الذبح هذه السنة”.