اشتعال النيران في ناقلة نفط وسفينة شحن بعد اصطدامهما (صور)

اصطدمت ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال؛ ما استدعى تدخل خفر السواحل البريطاني بشكل طارئ قبالة ساحل شرق يوركشاير.

ووفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أُطلق الإنذار صباح اليوم الإثنين (10 مارس/آذار 2025)؛ إذ جرى استدعاء مروحية إنقاذ تابعة لخفر السواحل من همبرسايد، إلى جانب قوارب نجاة، وطائرة تابعة لخفر السواحل البريطاني، والسفن القريبة ذات القدرة على مكافحة الحرائق.

وأظهرت لقطات فيديو سُحبًا من الدخان الأسود تتصاعد في الهواء؛ ومن المرجّح أن يكون على متن السفينتين نحو 40 من أفراد الطاقم.

والمنطقة التي وقع فيها الاصطدام هي امتداد مزدحم للممر المائي؛ حيث تمر حركة المرور من المواني على طول الساحل الشمالي الشرقي لبريطانيا إلى هولندا وألمانيا.

ومن غير المعتاد للغاية أن تصطدم السفن الكبيرة في وضح النهار، ولكن ربما كانت الرؤية مشكلة، وفقًا لتقرير سابق من مكتب الأرصاد الجوية، الذي أبلغ عن "مناطق ضباب وسحب منخفضة مع زيادة الرياح خلال الصباح" في المنطقة، وتوقع "أوقات مشمسة دافئة وإن كانت ضبابية إلى حدٍ ما".

اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن

وفقًا لموقع تتبع حركة السفن مارين ترافيك (Marinetraffic)، فإن ناقلة النفط المعينة في حادث التصادم تُسمى ستينا إيماكوليت (Stena Immaculate) وتبحر تحت العلم الأميركي، بينما تُسمى سفينة الشحن سولونغ (Solong) وترفع العلم البرتغالي.

كما وصف الموقع السفينة التي تحمل العلم الأميركي بأنها "ناقلة نفط/كيماويات".

وكان من المقرر أن تسافر سولونغ إلى روتردام في هولندا، بعد المغادرة من غرينجموث في إسكتلندا صباح اليوم الإثنين (10 مارس/آذار 2025)، وفقًا لموقع مارين ترافيك.

وتشير الصور المتحركة على موقع تتبع السفن إلى أن ناقلة النفط ظلّت ثابتة، في حين كانت السفينة سولونغ تتجه مباشرة نحوها قبل الاصطدام.

يُعتقد أن السفينة ستينا إيماكوليت -التي كانت تسافر من اليونان إلى المملكة المتحدة- كانت راسية في ذلك الوقت.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن السفينتين المتورطتين في الاصطدام هما سفينتان كبيرتان؛ إذ يبلغ طول ناقلة النفط ستينا إيماكيوليت 183 مترًا (600 قدم)، ويبلغ طول سفينة الشحن سولونغ 140 مترًا (460 قدمًا).

من جانبها، أعربت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، عن قلقها إزاء الاصطدام، وشكرت عمال الطوارئ الذين يتعاملون مع الموقف.

وقالت: "أنا قلقة لسماع خبر الاصطدام بين سفينتين في بحر الشمال هذا الصباح، وأتواصل مع المسؤولين وخفر السواحل البريطاني مع تطور الموقف.. أود أن أشكر جميع عمال خدمات الطوارئ المشاركين على جهودهم المستمرة في الاستجابة للحادث".

ضحايا حادث التصادم في بحر الشمال

قال الرئيس التنفيذي لميناء غريمسبي إيست، مارتن بويرز، إن ضحايا حادث التصادم بين ناقلة نفط وسفينة شحن يبلغ عددهم 32 شخصًا على قيد الحياة حتى الآن، وقد نُقلوا إلى الشاطئ، لكنه لا يعرف ما إذا كان هذا هو العدد الكامل للطاقمين.

وأضاف: "وُضعنا في حالة تأهب في وقت سابق من هذا الصباح، نحو الساعة 11 صباحًا، لاستقبال الضحايا، دون معرفة الشكل الذي سيصلون به، وكيف سيصلون".

وتابع: "كانت المجموعة الأولى من الضحايا 13 على متن إحدى سفن مزارع الرياح البحرية.. لديهم سفن نقل الطاقم التي تنقل الأشخاص والفنيين إلى مزارع الرياح.. كانت إحدى السفن في المنطقة، وقد التقطت تلك السفينة 13 ضحية وأحضرتهم إلى ميناء غريمسبي هنا، تلاها قارب سريع جلب 10 ضحايا آخرين.. وبعد ذلك بوقت قصير، كان هناك 9 ضحايا آخرون أحضرهم إليكم قارب سريع آخر".

ومن ثَم، فقد نُقل 32 شخصًا عبر الميناء، وكان هناك صف من سيارات الإسعاف في انتظار نقلهم إلى مستشفى الأميرة ديانا، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان (The Guardian).

وفيما يتعلق بالظروف، أشار بويرز إلى حالة البحر كانت معقولة بالفعل، وكان ارتفاع الأمواج نحو مترين فقط؛ ولكن الشيء الوحيد الذي كان موجودًا طوال اليوم هو الضباب والدخان.

وقال: "لذا، كان الضباب كثيفًا للغاية هذا الصباح.. لذا أتخيل أنه في ذلك الوقت، عندما وقع الحادث، كان هناك ضباب".

وتابع: "مع ذلك، فإن كل هذه السفن الآن لديها معدات حول كيفية الملاحة والرادارات وكل شيء.. لذا فهو حادث غير عادي ومأساوي للغاية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. معلومات عن اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن من صحيفة الغارديان.
2. معلومات إضافية عن حادث التصادم وتداعياته من منصة "سكاي نيوز".