انخفضت الأسواق الأوروبية، اليوم الاثنين، لتمحو المكاسب التي حققتها في وقت سابق من الجلسة لتستمر التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، وسط قلق عالمي من الحرب التجارية.
وهبط مؤشر ستوكس نحو 1.30% مع وجود كل القطاعات في المنطقة الحمراء، وتراجع مؤشر داكس الألماني بنحو 1.64%، وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 0.80%، وهبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.89%.
ولا يزال المستثمرون قلقين بشأن تصاعد حرب التجارة العالمية، جراء الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى ازدياد الشكوك حول احتمال انزلاق أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
على صعيد الأسهم، انخفضت أسهم شركة نوفو نورديسك Novo Nordisk بنسبة 6.3%، بعد أن قالت شركة الأدوية الدنماركية العملاقة إن عقارها لإنقاص الوزن CagriSema ساعد مرضى السمنة أو زيادة الوزن البالغين المصابين بمرض السكري من النوع 2 على فقدان 15.7% من وزنهم بعد 68 أسبوعاً.
وكانت الأسواق الأوروبية قد أغلقت على تراجع يوم الجمعة الماضي، لتنهي أسبوعاً متقلباً تأثرت فيه بتغيرات حادة في السياسة الجمركية الأمريكية، وخفض البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة، إلى جانب بيانات التوظيف الأمريكية التي أظهرت زيادة دون التوقعات في الوظائف غير الزراعية بواقع 151 ألف وظيفة خلال فبراير.
وشهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أداءً متبايناً خلال تعاملات اليوم، حيث يترقب المستثمرون انطلاق أسبوع التداول الجديد، وسط تركيز خاص على شركات صناعة الصلب قبيل تطبيق الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، والمقرر أن تبدأ الأربعاء المقبل.
وفي الأسواق الأمريكية، تراجعت عقود الأسهم الآجلة مساء الأحد، في ظل انتظار المستثمرين أسبوعاً حافلاً بالبيانات الاقتصادية، حيث يُترقب صدور مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تستضيف جدة يوم الثلاثاء اجتماعاً بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم الأوكرانيين، حيث تسعى واشنطن إلى تقييم مدى استعداد كييف لتقديم تنازلات ملموسة ضمن إطار التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو لإنهاء الحرب.
